الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ماذا ينتظر الرّياضيون من الحكومة الجديدة: مقاومة الإرهاب، الرّأفة بـ « الزّوالي».. والتشجيع على الإستثمار في الرياضة..

نشر في  30 أكتوبر 2014  (15:42)

بعد أن تربّع حزب «نداء تونس» على عرش الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفي إنتظار أن يحلّ ركب الحكومة الجديدة لتتسلّم «الأمانة» رسميها عن حكومة مهدي جمعة وتنطلق في إعادة بناء ما هدّمته «الترويكا» وأنصارها، إرتأينا في «أخبار الجمهورية» أن نستضيف بعض الوجوه الرياضية لنستطلع آرائها بخصوص إنتظاراتها من الحكومة الجديدة، فكانت هذه الآراء:


زياد التلمساني: «أنتظر من الحكومة القيام بإصلاحات عميقة في الرياضة»


في مستهلّ حديثه أكّد اللاعب الدولي السابق زياد التلمساني، رغم إيمانه بوجود عديد الملفّات ذات صبغة أوّلية تستدعي من الحكومة الجديدة التشمير على ساعد الجدّ لمقاومة «الميزيريا» والفقر اللّذان حاصرا المواطن التونسي في السنوات الثلاثة الأخيرة، علاوة عن المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي أربكت الشعب التونسي، فإنّه ينتظر من الحكومة القيام بإصلاحات عميقة في المجال الرياضي ومنح أهميّة كبيرة لملف الرياضة وكرة القدم المحترفة القادرة على القضاء على البطالة والتّهميش واحتضان الشباب والإحاطة به ورسكلته وحمايته من الإنغماس في عالم الجريمة بشتّى فروعها المتشعبّة..
وفي السياق ذاته، أكّد التلمساني أن الحكومة القادمة عليها الإقتداء بحكومات الدول المتقدمة والمتحضرة والإستثمار في عالم الرياضة القادر على خدمة البلاد إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا وسياسيا..


جلال بن تقيّة: «الإلتفات إلى الفئات الضعيفة والمحرومة»..

من جهته قال جلال بن تقيّة رئيس الجامعة التونسية للرياضة للجميع الذي خاض غمار الانتخابات التشريعية من بوابّة قائمته المستقلّة «تونس في العين» لحساب ولاية أريانة، أن كل الأطياف في تونس يجب أن تنسج على منوال الأمريكان والأنقليز وتحترم إرادة الشعب الذي قال كلمته في إطار من الشفافية التامّة وتصطفّ وراء الحكومة الجديدة لدعمها ومساندتها لما فيه خير تونس العزيزة..
بن تقية أوضح كذلك أنّه ينتظر من الحكومة القادمة أن تلتفت للفئات الضعيفة والشباب المعطّل عن العمل الذي أصبح عاجزا على توفير أبسط الضروريات لنفسه وهو ما يعني دخوله في مرحلة خطيرة، وهذا ما إكتشفه محدّثنا أثناء حملته الانتخابية في عدّة مناطق تابعة لولاية أريانة.. كما نادى محدّثنا بضرورة إعادة الرّوح لمجال الرياضة في تونس وكذلك معالجة نقائص التعليم وتطبيق القوانين بصرامة على من كلّ يريد التشويش على مصالح تونس وأمنها..
وفي ختام تدخلّه أكد جلال بن تقيّة بكونه فخورا وسعيدا بمشاركته في حفل الانتخابات التشريعية ومساهمته بنسبة 70 % في إستقطاب الرّياضيين والشباب للقيام بحقّهم الانتخابي..

مختار التليلي:«لا بدّ من سنّ قوانين جديدة تتماشى ومتطلّبات الإحتراف الحقيقي»

أمّا المدرب الوطني الأسبق مختار التليلي فقد طالب الحكومة الجديدة بتغيير قانون 1959 الذي تجاوزته الأحداث وسنّ قوانين جديدة تتماشى ومتطلّبات الاحتراف الحقيقي، كما دعاها (أي الحكومة) إلى سنّ قوانين جديدة وردعية وصارمة لمقاومة «غول» العنف في الملاعب الرياضية وكذلك لإيجاد حلول جذرية وعاجلة لمشكلة تمويل الأندية الرياضية.. وبعيدا عن ميدانه الرياضي، قال التليلي أن ثقته كبيرة في «حكومة النداء» - والوصف له- لتنطلق في إصلاح هفوات و«خروقات» حكومة «الترويكا» التي ساهمت - بحسب كلام التليلي- في «دفن البلاد تحت الأرض» وجعلوا تونس غير مرقمّة في أيّ ميدان في العالم بعدما كانت مثال يحتذى به حتى لدى الدّول المتقدّمة.

عبد المجيد القوبنطيني:«مقاومة الإهاب والإلتفات لقفّة الزّوالي»

أمّا المهاجم الدولي الأسبق للترجي الرياضي التونسي عبد المجيد القوبنطيني، فقد قال أنّ ما يعنيه في المقام الأوّل قبل حديثه عن إنتظاراته من الحكومة الجديدة، هو أن تعود الطيبة لدى كلّ التونسيين ويتضامن الجميع مع الحكومة القادمة والتجنّد معها لمقاومة «آفة» الإرهاب الدخيلة على بلادنا..
من جانب آخر دعا القوبنطيني الحكومة بتوفير أرضية سليمة لرجال الأمن في تونس حتى يستتبّ الأمن في البلاد كما عهدناه، وحتى ينجحوا هؤلاء الأبطال والشرفاء في القضاء على شتّى الجرائم التي تفشّت في تونس..
علاوة عن ذلك، طالب محدّثنا من الحكومة «تطليق» سياسة الإقصاء إلى الأبد والعمل على الحدّ من البطالة والنّظر بعين الرحمة لـ «الزّولي» الذي أنهكه غلاء المعيشة وأصبحت «قفّته في خطر»..

فريد بن بلقاسم: «عندما ننضبط ونحترم القانون ستنجح الحكومة الجديدة»..

أمّا المدرّب فريد بن بلقاسم فقد قال بصريح العبارة :« إذا لم يتخلّ المواطنون عن فوضى وهمجيّة السنوات الأخيرة التي كان عنوانها التسيّب والاحتجاجات والإعتصامات وعدم الانضباط وقلّة إحترام القوانين، فلا يمكن أن تنجح الحكومة الجديدة مهما كانت قيمة وكفاءة الرجال الذين سيؤثّثون تشكيلتها.. وتابع بن بلقاسم ليؤكد أن كلّ الأطياف في تونس مدعوّة لعدم التشويش على الحكومة ومساعدتها على معالجة تراكمات السنوات الأخيرة بعد 14 جانفي 2011، والبحث عن حلول جذرية لملفّ الإهاب الذي يستوجب الكثير من التضحية والوطنية حتى ننجح في إجتثاثه من بلادنا، ووقتها بإمكان الحكومة الجديدة فضّ المشاكل الاقتصادية والاجتماعية..
محدّثنا قال كذلك أنّه يتمنّى ألّا تبقى وعود الحملات الانتخابية حبرا على ورق ولتتجنّد كلّ الأحزاب في التواطؤ مع الحكومة الجديدة من أجل بناء تونس الجديدة والآمنة..

زياد الجزيري:«لا بدّ من الإهتمام بوضع كرة القدم المحترفة»..

آخر المتدخّلين كان المدير الرياضي للنجم الساحلي زياد الجزيري، الذي قال أن ما يهمّه في المقام الأوّل بعد نجاح الانتخابات التشريعية وهو أن تتمّ الانتخابات الرّئاسية في موعدها ليختار الشعب «الرّئيس الرسمي» لتونس في السنوات الخمسة القادمة ومن ثمّة يشرع الرّئيس المنتخب في تكوين الحكومة الجديدة التي قال زياد الجزيري أنّه يتمنّى أن تمنح إهتماما كبيرا لملف الرياضة وكرة القدم المحترفة في تونس وتذلّل من طريقها الصعاب حتى تعود لتشريف الرّاية الوطنيّة بآمتياز خارج الحدود.
الصحبي بكار